الكسل الوظيفى والاكتئاب

يعانى الكثيرون من الكسل والخمول والملل الشديد جدا ,

وفقدان الرغبة فى العمل او انجاز اى مهمة. كذلك فقدان التركيز والاندماج في شيء معين ، وفقدان الرغبة والإرادة في عمل أي شيء حتى أبسط الأشياء.

فالكسل جرثومة قاتلة، وداء مهلك، يعوق نهضة الانسان من أداء ابسط المهام ، ويمنع الأفراد من العمل الجاد والفكر المثمر والسعي النافع، والبذل الحميد .

وقد يؤدى الكسل بك الى الاكتئاب وخصوصا الاكتئاب النفسي الذى يتصيد ويتحين الفرص التي يسيطر فيها على مزاج الناس ويُشعر الإنسان بالدونية والضعف وعدم الجدوى وفقدان المقدرات النفسية والجسدية، وهذا ليس صحيحًا، فأنت طاقاتك موجودة لا أحد يستطيع أن ينزعها منك، هو مجرد نوع من التدخل العرضي السلبي.

والكسل نوعان:

(1) كسل العقل

ويعنى عدم استخدامه في التفكر والتدبر وعدم السعى للتفكير فيما يصلح شأن الإنسان ومن حوله في الدنيا التي فيها معاشه وعدم  اكتراثه بالقوة الإبداعية المفكرة التي أودعها الله فيه.

(2) كسل البدن

الذى يؤدي إلى التثاقل عن الطاعات وأداء العبادات  والتالى التثاقل عن اداء الواجبات والمهام المنوط بها الانسان على الوجه المفروض، وكذلك يؤدي إلى تأخر الأفراد .

اسباب الكسل الوظيفى

   
  -  العجز وحب الراحة: اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن، والعجز والكسل

-            -   الفراغ,والفراغ  يكون نقمة على الانسان لانه يقوده الى  للكسل والراحة، والقعود عن إنجاز المهمات وأداء الأعمال .

    -   الترف والرخاء, فإن الإنسان لابد أن يؤدي أعماله بنفسه حتى ولو كان غنياً يستطيع       النفاق, وذلك لأن المنافق ليس له نية صالحة في أداء العمل، فيؤدي عمله فقط رياءاً وطمعاً فى المال والترقية ، ولذلك فإنه يتكاسل عن الواجبات التى عليه إن أحس أنه في مأمن من نظر الناس ومراقبتهم له.

          -   كثرة النوم, فالنوم الزائد  يميت القلب، ويثقل البدن، ويضيع الوقت، ويورث الغفلة والكسل

           -   طول الأمل, وطول الأمل يدعو كذلك إلى التثاقل عن اداء المهام المطلوبة منك.

          - صداقة اصحاب الكسل,فإن صحبة هؤلاء تعوق عن التطلع إلى الافضل واعلى الأمور، وتغري بالتشبت بسفافها، وتسقط الهمة، وتضعف العزائم.

         - التعلق بالأوهام والأماني الكاذبة,وهذا حال الكسالى الضعفاء الذين لا يبذلون الأسباب التي تدفع عنهم  الضعف والتخلف والهزيمة، بل يكتفون بالحديث عن الماضي .

-          ونظرا لطول واهمية الموضوع سنناقش الحلول فى مقال قادم بمشئية الله.

اللهم صلى وسلم وزد بارك على سيدنا محمد